.png)
نظمت جامعة قناة السويس في مصر رحلة ميدانية لطلابها من ذوي الإعاقة إلى متحف ومنطقة آثار تل بسطا بمحافظة الشرقية، ومزرعة الخيول العربية لعائلة بهنسي، ضمن مبادرة «طوف وشوف معالم بلادنا السياحية» الهادفة إلى دمج الطلاب من ذوي الهمم في الأنشطة المجتمعية والتعريف بالمعالم الأثرية والسياحية.
وجاءت الرحلة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبالتنسيق بين قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتعليم والطلاب، وإشراف الدكتورة فاتن العليمي عميد كلية السياحة والفنادق، والدكتورة سمر مصلح وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور سامح عباس مدير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة.
وشارك في تنظيم الرحلة الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ضمن تنفيذ مبادرة «تمكين» التي تهدف إلى تحقيق الدمج المجتمعي لطلاب الجامعة من ذوي الهمم وتيسير مشاركتهم في الأنشطة الجامعية والسياحية والتعليمية.
السياحة الميسّرة حق للجميع
وأكدت الجامعة من خلال المبادرة أن السياحة الميسّرة حق للجميع، موضحة أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خوض التجارب السياحية والتراثية يعكس وعيًا مؤسسيًا بأهمية المساواة وتكافؤ الفرص في التعليم والترفيه.
وشهدت الرحلة تفاعلاً لافتًا من الطلاب الذين شاركوا في أنشطة متنوعة شملت ركوب الخيول العربية بالمزرعة، والتعرف إلى أساليب العناية بها، في مشهد جمع بين المتعة والتعليم وأبرز روح التعاون والإصرار لدى الطلاب ذوي الهمم.
كما تضمنت الزيارة ندوة تثقيفية تناولت أهمية الحفاظ على التراث المصري والهوية الثقافية، وسلطت الضوء على دور الشباب في حماية المواقع الأثرية والسياحية، مع تعزيز روح الانتماء الوطني من خلال إدراك قيمة التاريخ والمعالم الحضارية في تشكيل الوعي الجمعي.
نموذج عملي لتطبيق مبادئ العدالة والمساواة
ونسق فعاليات الرحلة الطالب عبد الله عطا، ممثل الطلاب ذوي الهمم باتحاد طلاب الجامعة، الذي أكد أن المبادرة تسعى إلى تحقيق تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والتثقيف والاندماج الاجتماعي، بما يعزز من ثقة طلاب ذوي الإعاقة بأنفسهم ويؤكد حضورهم في كل الأنشطة الجامعية.
وجددت جامعة قناة السويس التزامها بمواصلة دعم برامج الدمج والمبادرات المجتمعية التي تسهم في ترسيخ مبدأ «السياحة للجميع»، مشيرة إلى أن مثل هذه الفعاليات تمثل نموذجًا عمليًا لتطبيق مبادئ العدالة والمساواة في الحياة الجامعية، وتكشف عن دور المؤسسات التعليمية في بناء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا.
