يقدم صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة عطاء، نماذج رائدة للتمكين عبر المشروعات الصغيرة في مصر، خصوصا المشروعات الزراعية، في إطار تفعيل الدمج الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة.
موقع «جسور» أجرى حوارا مع السيدة أميرة الرفاعي، المدير التنفيذي للصندوق، للوقوف على جهوده في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بمحافظة المنيا، من خلال المدارس الحقلية، ومعرفة مصير المشروع ونتائجه الملموسة على أرض الواقع.
وأكدت الرفاعي استمرار مشروع المدارس الحقلية بمحافظة المنيا، كنموذج رائد للدمج الاقتصادي، وقالت إن المشروع نجح،خلال الفترة من أبريل 2022 إلى أكتوبر 2025، في تدريب 229 شخصا من ذوي الإعاقة الذهنية، وتأهيلهم مهنيا وزراعيا، عبر 10 مدارس حقلية، وتم تمويل 155 مشروعا صغيرا للمستفيدين، مع متابعة أظهرت أن 78.5% من المشروعات مستمرة بنجاح، محققة متوسط دخل شهري يتراوح بين 2000 إلى 3000 جنيه.
تحديات في طريق صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة عطاء
وأشارت الرفاعي في حوارها مع «جسور» إلى أن التحديات الرئيسية تمحورت حول ضعف وعي بعض الأسر بتقديم الدعم المناسب لأبنائهم، لنجاح المشروعات الصغيرة، وتمت مواجهة ذلك عبر زيارات ميدانية وتقييمات دقيقة، وفقا لتقييم الأثر، تحسنت المهارات الحياتية ل 57% من الملتحقين، ويجري حاليا تقييم المشروع لإعادة تصميمه وتكراره في نسخة محدثة لضمان استدامة التمكين الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة.

هل توقف مشروع المدارس الحقلية لدعم ذوي الإعاقة الذهنية؟
بدء العمل على تنفيذ المشروع منذ أبريل، 2022 حيث أستمر في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بنجاح طوال فترة المشروع والتي انتهت بنهاية شهر أكتوبر، 2025 حيث أكدت السيدة أميرة الرفاعي المدير التنفيذي لـ صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة عطاء استمراريته كأحد النماذج الرائدة في تحقيق الدمج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
موضحة أنه تم تأسيس 10 فصول في محافظة المنيا، تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة، بمرحلة عمرية من 12 الى 45 عام، حيث تم تدريب 229 شخص ذوي إعاقة ذهنية ورفع مهارتهم الزراعية، وتمكينهم من إقامة مشروعات صغيرة بمعاونة أسرهم، لدمجهم في المجتمع، منهم 155 شخص نفذوا مشروعاتهم الاقتصادية، وجاري حاليا تقييم المشروع لاستخراج نتائجه، لإعادة تصميمة وتكراره في نسخته المحدثة.
منذ انطلاق المشروع، حقق العديد من النجاحات التي تعكس أثره الاجتماعي والاقتصادي الواضح، حيث تخريج 229 شخص ذوي إعاقات ذهنية من سن 12 إلى 45 عاما، من خلال 10 مدارس حقلية، وتم تأهيلهم مهنيا وزراعيا.
أرقام وإحصائيات حول صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة عطاء
صندوق عطاء نجح من خلال مشروع المدارس الحقلية في تمويل 155 مشروع صغير للمستفيدين الخرجين (المنتظمين في الحضور اليومي والذين اجتازوا تقييمات التحسن في المهارات الزراعية والاجتماعية، بنسب تتخطى 80% بنهاية فترة الدراسة) وتمت متابعة المشروعات بشكل دوري، لفترة 6 أشهر متابعة بعد الاستلام، وذلك لتقديم الدعم المطلوب، وقياس أداء المستفيدين، وأظهرت نتائج المتابعات أن 78.5% من إجمالي المشروعات مستمرة بالشكل المخطط لها بينما 21.5% من إجمالي المشروعات تواجه بعض المشكلات.
تدريبات وأنشطة نظما صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة عطاء
- تدريب عدد 20 من الميسرين والميسرات في 10 مدارس بواقع 2 لكل مدرسة على المنهج التأهيلي والزراعي للأشخاص ذوي الإعاقة.
- تنفيذ أنشطة عملية في الزراعة زراعة محاصيل الخضر والفاكهة وتربية الدواجن والأغنام وتصنيع الزبادي والزبيب والتأهيل الحياتي والاجتماعي.
- تنظيم تدريبات لأولياء الأمور حول قانون الإعاقة والتأهيل المهني وأهمية التربية الصحية والجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية توليد فكرة مشروع صغير بحضور 192 ولي أمر.
- دمج المتدربين في أنشطة رياضية ومجتمعية لتعزيز الاندماج الاجتماعي.
- توعية 392 من أفراد المجتمع المحلي بمفاهيم الإعاقة وقدرات الأشخاص ذوى الإعاقة لدعمهم في برنامج المدارس الحقلية التأهيلي.
- إصدار دليل شامل يحتوي على طرق تنفيذ وإدارة المدارس الحقلية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
التحديات التي واجهت مشروع المدارس الحقلية
واجه المشروع في بداياته عددا من التحديات، أبرزها العمل على تحديد احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وتحديد المشروعات المناسبة لهم، ليتمكنوا من إدارتها بنجاح، وتكون ذات عائد مادي مجدي، هذا بجانب الحاجة إلى مناهج تدريبية متخصصة تناسب قدراتهم.
الحلول:
تم إجراء استقصاء للتعرف على توجهات الأشخاص، والمشروعات التي يبدون قابلية واهتماما بها، بالإضافة إلى تصميم مناهج متخصصة في مجال الزراعة والتأهيل، تم اختبارها عدة مرات خلال المرحلة الأولى وإجراء التعديلات اللازمة عليها، كما تم تطوير أدوات لقياس مدى تقدم الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب التأهيلية والزراعية، ومدى استجابتهم لها.
انخفاض وعي بعض الأسر ، وعدم قدرتهم على تقديم الدعم المناسب لأبنائهم، لإنجاح مشروعاتهم الصغيرة، سااهم في تعثر بعضها، بعد تنفيذها، مثل مشروعات تربية الدواجن التي باءت بالفشل، وقد عمل المشروع على مواجهة هذه التحديات من خلال الزيارات الميدانية والتقييمات الفردية الدقيقة، بإشراف استشاري الإعاقة والتمكين الاقتصادي، لتقديم الدعم ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في إعادة تشغيل المشروعات المتعثرة من جديد.

كيف يتم قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي للمشروع على حياة ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم؟
تقول الرفاعي: يعتمد مشروع المدارس الحقلية التابع لصندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة عطاء على منهج خاص، تم إعداده عند بداية تنفيذ المشروع لقياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي لأنشطته، من خلال تقييم قدرات المتدربين قبل وبعد التدريب، ومتابعة مستوى الاستقلالية المادية والتفاعل المجتمعي لديهم، إلى جانب رصد مدى تحسن وعي الأسر وتغير نظرتهم تجاه أبنائهم، ووفقا للتقييمات البعدية المنفذة وجد أن 57% من عدد المستفيدين ذوي الإعاقة الملتحقين بالمدارس الحقلية تحسنت مهاراتهم الحياتية، حيث اجتازوا التقييمات البعدية لتقييم المهارات الحياتية، بنسبة لا تقل عن 90%.
طالع: «عطاء» يعرض تجربة مصر لتمكين ذوي الإعاقة بـ«إكسبو أصحاب الهمم» في دبي
وتستطرد: تم تنفيذ زيارات ميدانية من خلال استشاريين الإعاقة والتمكين الاقتصادي، وذلك للتأكد من ملاءمة المشروعات المنفذة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، ومدى الاحتياج لتعديل نوعية المشروعات للمستفيدين، خلال المراحل القادمة، وشمل تقييم المهارات الحياتية والاقتصادية للمستفيدين ورصد تحسنهم، ورضا أولياء الأمور أيضا.
ومن أهم نتائجه – حسب الرفاعي – تحسن ملحوظ في أداء المستفيدين واستقلاليتهم اليومية والاجتماعية، ومن الجانب الاقتصادي، أظهرت الزيارات الميدانية أثرًا ملحوظا في استقرار دخل المستفيدين وأسرهم، حيث أوضحت نتيجة التقييمات أن متوسط الدخل الشهري للمشروع يتراوح بين 2000 الى 3000 جنية، وذلك يعتبر ربح مناسب لحجم رأس المال المستثمر بالمشروعات الصغيرة.


.png)















































