في مشهد إنساني مفعم بالأمل، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرتها الريادية في تمكين أصحاب الهمم، مستندة إلى رؤية قيادية تعتبر الإنسان – كل إنسان – محور التنمية، بغضّ النظر عن التحديات التي قد يواجهها.
تؤمن الدولة بأن أصحاب الهمم قادرون على الإنجاز والعطاء… فقط امنحوهم الفرصة.
لم يُنظر لأصحاب الهمم كفئة تحتاج للشفقة، بل كقوة إنسانية تحتاج للفرصة، وبين السياسات الذكية، والمجتمع الواعي، والقيادة المؤمنة بقدراتهم، تكتب الإمارات قصة نجاح عنوانها: لا مستحيل أمام الإرادة.
لم تكن مجرد مصطلحات حين أُعلنت تسمية “ذوي الإعاقة” بـ”أصحاب الهمم” عام 2017 بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله ، بل كانت نقلة نوعية في طريقة النظرة لهذه الفئة، لقد جسّدت التسمية إيمان الدولة العميق بقدراتهم وإمكانياتهم، معتبرة أن التحدي لا يلغي الطموح، وأن الإعاقة ليست في الجسد، بل في غياب الفرص.
تدرك الإمارات أن التمكين يبدأ من الأسرة والمجتمع، لذا حرصت على دعم الأسر نفسيًا ومعنويًا، وتوفير برامج إرشادية وتدريبية. كما تعزز الدولة ثقافة القبول والدمج عبر الإعلام، والأنشطة المجتمعية، والمبادرات التوعوية.
وضعت الإمارات منظومة قانونية متكاملة لضمان حقوق أصحاب الهمم، ومن أبرزها: القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 بشأن حقوق ذوي الإعاقة، والذي يكفل المساواة وعدم التمييز ودمج أصحاب الهمم في قطاعات التعليم، والصحة، والعمل، والإعلام، والثقافة، إضافة إلى إصدار بطاقة أصحاب الهمم التي تسهل لهم الحصول على خدمات خاصة في مختلف المجالات.
لا تتوقف طموحات الإمارات عند تقديم الدعم، بل تمتد نحو بناء مجتمع شامل بالكامل، لا يُقصي أحدًا، بل يستثمر في تنوع قدراته، فاليوم، أصبح لأصحاب الهمم صوت ومكان ورؤية، يشاركون في صناعة القرار، ويساهمون في التنمية، ويؤكدون أن الهمة العالية لا تُقاس بالجسد، بل بالعطاء والإصرار
وتتجلى جهود الإمارات في تمكين أصحاب الهمم على كافة الأصعدة ففي التعليم وفرت الدولة بيئات تعليمية دامجة، ومناهج متخصصة، ودعمًا تربويًا ونفسيًا للطلبة، وفي التوظيف أطلقت العديد من المبادرات لتأهيل أصحاب الهمم لسوق العمل، مع تخصيص وظائف تناسب قدراتهم، ودعم المؤسسات الحاضنة لهم.
وأيضا في الرياضة تحققت إنجازات مشرفة لرياضي الإمارات من أصحاب الهمم في المحافل الدولية، حيث أصبحت الدولة نموذجًا يحتذى في دعم الرياضة البارالمبية، وكذلك في الثقافة والفن تُنظم معارض، وورش، ومهرجانات تتيح لأصحاب الهمم التعبير عن مواهبهم وقدراتهم الفنية.
تسعى الدولة إلى توفير بيئة دامجة، متكاملة، آمنة ومحفزة، عبر تعليم مدمج ومتخصص وفرص عمل تناسب القدرات ودعم نفسي وأسري وإنجازات رياضية وفنية مشرّفة
في الإمارات، لم يُنظر لأصحاب الهمم كفئة تحتاج للشفقة، بل كقوة إنسانية تحتاج للفرصة، وبين السياسات الذكية، والمجتمع الواعي، والقيادة المؤمنة بقدراتهم، تكتب الإمارات قصة نجاح عنوانها: لا مستحيل أمام الإرادة.
فضيلة المعيني
رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية