وقّعت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر، مذكرة تفاهم مع «التحالف الدولي للإعاقة»، لتعزيز التعاون المشترك في دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك ضمن فعاليات التمهيد للقمة العالمية للإعاقة 2028، التي تستضيفها الدوحة، تحت شعار «من الالتزامات إلى التغيير: المسيرة نحو الدوحة».
من جانبها أكدت بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير ة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن توقيع المذكرة يجسد التزام دولة قطر الراسخ بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان مشاركتهم الكاملة في مختلف مجالات الحياة.
أهداف قطر من التعاون مع التحالف الدولي للإعاقة
أوضحت النعيمي أن المذكرة تهدف إلى تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة، وصون كرامتهم واستقلالهم الذاتي، إلى جانب تعزيز البرامج والمبادرات التي تمكّنهم من فرص التعليم والتوظيف والرعاية الصحية، والمشاركة المجتمعية.
وأشارت إلى أن هذا التعاون يندرج ضمن رؤية الوزارة في بناء مجتمع شامل، يرتكز على الشراكات الوطنية والدولية الفاعلة.
هذا وقد أعلنت النعيمي عن استضافة دولة قطر للقمة العالمية الرابعة للإعاقة عام 2028 ،في الدوحة، مؤكدة أن الحدث سيُبنى على الإنجازات التي تحققت، بفضل التعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما يعزز مكانة قطر كمنصة عالمية للحوار والعمل الإنساني.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الدكتور نواف كبارة، رئيس «التحالف الدولي للإعاقة»، ثمن هذه الشراكة التي اعتبرها نموذجًا مميزًا للتعاون الدولي، في مجال حقوق وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وأشاد بالدور الريادي لدولة قطر في دعم هذه الفئة، مشيرًا إلى أن جهودها أصبحت نموذجًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي.
أوضح كبارة أن زيارته إلى المؤسسات القطرية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، كشفت عن تجارب وممارسات متقدمة في الدمج والمشاركة المجتمعية، مؤكداً أن الإرادة السياسية والرؤية الوطنية في قطر جعلت من قضايا الإعاقة جزءًا أساسيًا من التنمية المستدامة.
وأضاف كبارة، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، أن دولة قطر تقدم نموذجًا يحتذى به في قيادة الجهود الرامية إلى إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة، كشركاء فاعلين في التنمية، معتبرًا أن هذا النهج يلهم العديد من الدول والمنظمات الدولية لتبنّي سياسات أكثر شمولاً وعدالة.
ضم برنامج الفعالية عددًا من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة، تناولت قضايا مهمة أبرزها جلسة «الآفاق العالمية من برلين إلى عمّان 2025»، وجلسة «الابتكار في الشمول»، وورشة «الأغلبية غير المرئية لمعالجة فجوة بيانات الإعاقة». كما نُظمت ورش بعنوان «من الإعاقة إلى المشاركة» و«دمج الأطفال ذوي الإعاقة»، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج «اليونيسف»


.png)















































