قمة “ستارت” بالقاهرة تناقش التمكين الوظيفي لذوي الإعاقة

خُصصت الجلسة الرابعة من فعاليات قمة “ستارت” لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية للعام الجامعي 2024-2025، لمناقشة قضية التمكين الوظيفي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت عنوان:”التمكين الوظيفي لذوي الإعاقة، مشاركة، مساواة، تأثير.

وهى خطوة لافتة نحو دمج هذه الفئة بشكل فعال في سوق العمل وتعزيز مشاركتها المجتمعية والاقتصادية.

مشروعات طلابية مبتكرة لخدمة ذوي الإعاقة

شهدت الجلسة حوارًا تفاعليًا قدّم خلاله طلاب جامعات مصرية عروضًا لمشروعات ابتكارية تستهدف تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، سواء من خلال أدوات تكنولوجية مساعدة أو حلول تواصل وتوظيف رقمي، ما لقي ترحيبًا من القائمين على القمة ودعوة لاستكمال هذه الجهود بدعم مؤسسي.

القطاع الخاص: التوظيف مسؤولية واستثمار

من جانبه، تحدث المهندس أحمد الملاحي الرئيس التنفيذي لشركة Cognify، عن دور القطاع الخاص في تنفيذ التزامات القانون المصري بشأن تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن دمج هذه الفئة في بيئة العمل ليس مجرد التزام قانوني بل استثمار في قدرات بشرية هائلة.

وأكد الملاحي على أهمية توفير بيئة عمل داعمة والتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتأهيل وتمكين ذوي الإعاقة عبر التدريب وتوفير فرص مناسبة تتوافق مع مهاراتهم وقدراتهم.

التضامن الاجتماعي: من الدعم إلى التمكين

أما خليل محمد خليل رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، فأكد أن الوزارة تتبنى رؤية استراتيجية شاملة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برامج للتأهيل المهني وتوفير فرص عمل، ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة.

وأشار إلى أن إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة أسهم في ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بمنظومة الحماية الاجتماعية والاقتصادية وأن الوزارة تعمل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتنفيذ تدريبات متخصصة تدعم الإدماج الكامل في سوق العمل، في إطار سعي الدولة لبناء مجتمع عادل لا يُقصي أحدًا.

رؤية جديدة للتمكين

أكدت الجلسة على أن التمكين لا يعني فقط إتاحة الفرص بل ضمان المساواة الفعلية، وتوفير الخدمات والتسهيلات التي تُمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة من أداء مهامهم بكفاءة واستقلالية. كما تم التشديد على أهمية تنمية مهارات التواصل لدى المتدربين وإدراجهم ضمن برامج التأهيل المهني والتكنولوجي.

نحو سوق عمل أكثر شمولًا

تأتي هذه الجلسة ضمن جدول فعاليات قمة “ستارت” التي تشارك فيها أكثر من 100 شركة وبنك ومنظمة مجتمع مدني، وتستهدف دعم الطلاب من مختلف الجامعات في بناء مساراتهم المهنية. كما يتم إطلاق منصة “ستارت” الإلكترونية لتيسير التواصل بين الطلاب وجهات التدريب والتوظيف.

ويُذكر أن القمة تستضيف ما يزيد عن16,800  طالب وطالبة، وتقدم 10 ورش تدريبية حول كتابة السيرة الذاتية ومهارات سوق العمل والتعامل مع التكنولوجيا، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع أكثر من 100 متحدث من رواد الأعمال وخبراء التوظيف.