.png)
سجّلت مؤسسة زايد لأصحاب الهمم رقمًا قياسيًا عالميًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. بعد تنفيذ أطول سلسلة من الشرائط المعلّقة في العالم، وذلك ضمن عمل فني حمل رسالة إنسانية عالمية للتوعية بالإعاقات غير الظاهرة. محققين بذلك إنجاز جديد يعكس التزام دولة الإمارات بقضايا الدمج والتمكين.
وفي هذا السياق، أعلنت الهيئة أن العمل الفني بلغ طولًا إجماليًا قدره 663.53 مترًا. وتكوّن من 1,300 شريطة صُنعت بالكامل بأيادي أصحاب الهمم. في خطوة هدفت إلى إبراز قدراتهم الإبداعية وتعزيز حضورهم في الفضاء العام.
مؤسسة زايد لأصحاب الهمم تختار زهرة عبّاد الشمس للشريط
ومن ناحية أخرى، اختارت الهيئة رمز زهرة عبّاد الشمس ليكون الشكل الأساسي الذي تحمله الشرائط. نظرًا لاعتماد هذا الرمز عالميًا للتوعية بالإعاقات غير الظاهرة. مثل اضطرابات طيف التوحد وصعوبات التعلم وبعض الإعاقات الصحية غير المرئية. وبذلك، أسهم الإنجاز في ترسيخ هذا الرمز وتعزيز انتشاره على المستوى الدولي.
وعلاوة على ذلك، شاركت 13 جهة وطنية في دعم هذا العمل الفني. ما عكس تكامل الجهود المؤسسية والمجتمعية لإنجاح المبادرة. وتحويلها من مجرد رقم قياسي إلى رسالة توعوية ذات أبعاد إنسانية وثقافية.
وفي الوقت نفسه، أكدت هيئة زايد لأصحاب الهمم أن هذا الإنجاز لم يركّز على البعد الفني فقط. بل حمل مضمونًا توعويًا عميقًا، إذ سعى إلى لفت الانتباه إلى الإعاقات غير الظاهرة. وتعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات التي يواجهها أصحابها، إضافة إلى الدعوة لاحترام احتياجاتهم وتوفير بيئات أكثر شمولًا وتفهّمًا.
إعلان الرقم القياسي خلال ملتقى أبو ظبي الأسري
وجاء الإعلان الرسمي عن تسجيل الرقم القياسي خلال ملتقى أبوظبي الأسري الخامس. بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة. حيث شكّل الحدث منصة لتسليط الضوء على أهمية دور الأسرة والمؤسسات في دعم أصحاب الهمم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع.
وفي الختام، يعكس هذا الإنجاز رؤية هيئة زايد لأصحاب الهمم في تحويل الإبداع إلى أداة للتغيير الإيجابي. وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي داعم لقضايا الدمج، ومبادر إلى إيصال رسائل إنسانية تتجاوز الحدود.
