تفقد الدكتور علي بن محمد الجالوق مساعد المدير العام للشؤون التعليمية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة تنفيذ المبادرة الوزارية «المسار الرياضي لذوي الإعاقة» بجمعية الأطفال ذوي الإعاقة.
وتنفذ المبادرة إدارة تنمية القدرات «قسم ذوي الإعاقة» في تعليم مكة، من خلال تصفيات لعبة البوتشيا، باعتبارها أحد المسارات الرياضية المعتمدة للعام الدراسي 1447هـ والمخصصة لطلاب وطالبات ذوي الإعاقات الحركية العميقة وذوي الشلل الدماغي في مدارس التعليم العام، إضافة إلى البرامج والمعاهد المتخصصة بذوي الإعاقة.
امتداد عملي لدعم القيادة السعودية لذوي الإعاقة
وحسب بيان الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، تجول الدكتور علي الجالوق في مرافق جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، واطلع على الخدمات المقدمة للفئة المستهدفة، مشيداً بمستوى الرعاية التعليمية والتأهيلية التي تقدمها الجمعية، وبجهود العاملين فيها.
وأعرب عن إعجابه بما شاهده من تفاعل الطلبة المشاركين في المبادرة ومستوى المنافسة الذي أبدوه في المسابقات الرياضية، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل امتداداً عملياً لدعم القيادة السعودية لذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة، وتجسيداً لسياسة الدمج التعليمي التي تتيح لطلاب هذه الفئة فرصاً متكافئة في التعليم والتأهيل والنشاطات اللامنهجية.
مظلة تنموية تجمع بين الرياضة والتأهيل النفسي والجسدي
وقال الدكتور الجالوق إن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أطلقت مبادرة «المسار الرياضي لذوي الإعاقة» لتكون مظلة تنموية تجمع بين الرياضة والتأهيل النفسي والجسدي، موضحاً أن رياضة البوتشيا، وهي إحدى فروع هذا المسار، تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية العميقة، وتُسهم في تحسين مهاراتهم الحركية الدقيقة وتعزيز التنسيق بين البصر والحركة.
وأضاف أن المبادرة شهدت تصنيف 37 طالباً من ذوي الإعاقة تصنيفاً دولياً يؤهلهم للمشاركة في منافسات رياضية خارجية تمثل المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، ما يعكس حجم التطور في برامج التأهيل الرياضي لهذه الفئة.
تعاون بين تعليم مكة والاتحاد السعودي للبوتشيا
وأشار الجالوق إلى أن المبادرة لا تقتصر على البوتشيا فقط، بل تشمل كذلك لعبة «البوتشي» التي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية واضطراب طيف التوحد، والمقرر انطلاق فعالياتها خلال الأسبوع المقبل، إلى جانب رياضة «كرة الهدف» المخصصة للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، والتي تهدف إلى تعزيز التفاعل الجماعي والانتباه الحسي وتنمية القدرات الإدراكية والحركية لديهم.
ونوّه الجالوق بالتعاون القائم بين تعليم مكة والاتحاد السعودي للبوتشيا، مشيراً إلى أنه تم تأهيل 80 معلماً من معلمي التربية الخاصة قبل انطلاق المبادرة، ضمن برنامج تدريبي متخصص شمل الجوانب الفنية والتربوية للرياضات المستهدفة، كما تم إعداد وتأهيل حكام من الرجال والسيدات لتولي مهام التحكيم في المسابقات المختلفة، بما يتوافق مع المعايير المعتمدة في هذه الرياضات.
وأكد مساعد المدير العام للشؤون التعليمية أن مبادرة «المسار الرياضي» تمثل إحدى الركائز الأساسية في تمكين طلبة ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم البدنية والاجتماعية والنفسية، وتُعد خطوة مهمة في مسار دمجهم الكامل في المجتمع، موضحاً أن المبادرة ستخضع لتقييم شامل من قبل المستفيدين، سواء من الطلبة أو أولياء الأمور أو الكوادر التحكيمية، بهدف تطويرها وتوسيع نطاقها في الأعوام الدراسية المقبلة بما يضمن استدامة أثرها وتحسين نتائجها.


.png)


















































