الكويت: جسور ـ تعليم
استضافت جامعة الكويت، مؤتمر ومعرض «دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من غايات التنمية المستدامة»، والذي تُنظمه «بوابة التدريب العالمية» في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية، ويستمر ثلاثة أيام، بحضور نخبة من المتخصصين وممثلين عن عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور جاسم الحمدان، خلال كلمته في المؤتمر، أن مشاركة جامعة الكويت في الحدث تعكس التزامها برسالتها التربوية ومسؤوليتها المجتمعية، من خلال دعم وتمكين الطلبة من ذوي الإعاقة وتوفير بيئة تعليمية شاملة تضمن لهم فرصاً متكافئة، مشيراً إلى أن دمج هذه الفئة في المجتمع الجامعي هو خطوة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات.
وشدّد الحمدان على أهمية هذه اللقاءات في تبادل الخبرات، وتعزيز الوعي بقضايا ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على أحدث الممارسات والتقنيات الداعمة لهم، مبيناً أن «الكويت لطالما كانت سبّاقة في دعم هذه الفئة من خلال المبادرات والمشاريع الوطنية، التي تهدف إلى تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع»، مؤكداً أن «جامعة الكويت تسعى إلى توسيع آفاق التعاون مع الجهات المختلفة، لضمان توفير أفضل الخدمات لهم وتحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع».
ولفت إلى أن «المشاركة الفعّالة في مثل هذه الفعاليات تُعزّز من مكانة جامعة الكويت على المستوى المحلي والدولي، وتُسهم في تقوية جسور التواصل والتعاون بين الجامعة ومؤسسات الدولة، بما يدعم جهود التنمية المستدامة ويخدم مختلف فئات المجتمع».
من جانبها، أكدت الأمين العام المساعد لشؤون التخطيط والمتابعة بالإنابة، في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية نادية الهملان، أن «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، لاسيما النساء منهم، ليس مجرد التزام أخلاقي أو قانوني، بل هو استثمار حقيقي في تنمية المجتمعات وبناء مستقبل أكثر عدالة وتقدماً».
وأضافت الهملان، في كلمة لها أثناء افتتاح المؤتمر، أن «الدمج التعليمي يُعتبر خطوة أساسية في هذا المسار، حيث يفتح أمامهم المجال لاكتساب المعرفة، وتنمية المهارات، وتعزيز استقلاليتهم، ليكونوا جزءًا فاعلًا في مجتمعاتهم ومساهمين في اقتصادها ونهضتها».
وأشارت إلى أن «الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة، والمؤسسات الأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، تجسّد إيمان الكويت العميق بأهمية التعاون والعمل الجماعي لتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035). وهذا المؤتمر جاء تفعيلاً لاتفاقية التعاون المبرمة بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبوابة التدريب العالمية، انطلاقاً من الإيمان بدور المجتمع المدني في تنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة لعام 2030، لاسيما في ما يتعلق بتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع».
وأضافت: «يسعدني أن أستعرض الدور الرائد لدولة الكويت في هذا المجال، حيث تعمل الدولة بجد على تحقيق الأهداف التي أُقرّت خلال قمة التنمية المستدامة في سبتمبر 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي أسفرت عن اعتماد خطة التنمية المستدامة لما بعد 2015، وأهدافها السبعة عشر بأبعادها الثلاثة: الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، وقد بدأت الكويت بالفعل في مواءمة خططها الإنمائية متوسطة الأجل مع هذه الأهداف، لضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».