معرض صور يوثّق قصص 22 شخصًا من ذوي الإعاقة البصرية ببريطانيا

معرض صور يوثّق قصص 22 شخصًا من ذوي الإعاقة البصرية ببريطانيا

المحرر: وكالات - بريطانيا

أطلق المصوّر الصحفي البريطاني جوشوا برات من مدينة نيوبورت معرضًا جديدًا بعنوان”مرئي Seen” يوثّق قصص 22 شخصًا من ذوي الإعاقات البصرية، بهدف تغيير الصور النمطية حول فقدان البصر، والتأكيد أن الإعاقة ليست هوية الشخص وإنما جزء من حياته.

بدأت الفكرة حين كان جوشوا يلاحظ رجلًا يستخدم عصًا بيضاء في محطة القطار، ليكتشف أنه كان يراه من خلال إعاقته فقط، متناسيًا أن له حياةً وقصةً وعائلة، ومن هنا قرر أن ينقل للناس صورة أوسع وأعمق عن المكفوفين وضعاف البصر.

نماذج ملهمة

من بين المشاركين العدّاءة لويز سيمبسون التي أنهت 126 ماراثونًا، وتعيش مع حالة تُعرف باعتلال الشبكية الخداجي ROP تسببت في فقدانها الكامل للبصر. وأكدت لويز أن مشاركتها كانت احتفالًا بإنجازها الماراثون المئة قبل بلوغ الأربعين، مشيرة إلى أنها أرادت من خلال الصور أن “تُسقط التصورات السلبية عما يمكن أن يحققه المكفوفون، أحيانًا بمساعدة الآخرين”.

كما شارك الكاتب والمذيع رِد زيل، أول كفيف يتسلق صخرة “أولد مان أوف هوي” الشهيرة، أعلى صخرة بحرية في نصف الكرة الشمالي. وقال إن الأشخاص المكفوفين “حلّالو مشكلات بالفطرة لأننا مضطرون لذلك” معربًا عن أمله بأن يغادر الزوار المعرض بتقدير أكبر لقدرات المكفوفين إذا ما أُتيح لهم الدعم والفرص.

كذلك ظهرت جيسيكا إنابا، أول محامية كفيفة وسوداء في بريطانيا، التي عبّرت عن رغبتها في أن يغادر الزوار المعرض وهم “ملهمون ومتحدَّون في الوقت نفسه” مضيفة أن العمى أو أي شكل من أشكال الإعاقة “لا يقلل من قدرة الشخص على الإسهام في المجتمع”. وأكدت “أريد للناس أن يشعروا أن بإمكانهم كسر الحواجز”.

ومن بين أبرز القصص المؤثرة كانت قصة كوني إيفانز، المحاربة السابقة في مؤسسة “تشيلسي” والتي خدمت في قوات الدعم الإقليمي خلال الحرب العالمية الثانية. فقدت بصرها في سن متقدمة وشاركت في جلسة تصوير للمعرض، لكنها توفيت قبل اكتماله. وقال جوشوا بحزن”للأسف، رحلت قبل أن ننهي المعرض، لكنها ستظل حاضرة من خلاله”.

أهمية التمثيل

رئيسة المعهد الملكي للمكفوفين آنا تايلور، التي التُقطت لها صور ضمن المشروع أيضًا، شددت على أن المعرض “تذكير مؤثر بأن التمثيل مهم ليس فقط في كيفية رؤية الناس لنا، بل أيضًا في كيفية الاستماع إلينا وفهمنا”.

أما مديرة المعهد في ويلز آنْسلي ووركمان، فأوضحت أن الصور النمطية قد تشكّل “حاجزًا ضخمًا” أمام المكفوفين مؤكدة أن جوشوا “يواجه فعليًا تلك الأفكار المسبقة التي يحملها الناس عن فقدان البصر”.

المعرض وتجربته

المعرض أُقيم في الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر في مركز المعهد الملكي للمكفوفين المجهّز لذوي الإعاقة في لندن، وتضمن مرافق صوتية ودليلًا لمسيًا، كما أُتيح عبر الإنترنت ليصل إلى جمهور أوسع. واعتبرته المؤسسة “فرصة فريدة” للأشخاص الذين قد لا يذهبون عادةً لمعارض فنية.

وأشار جوشوا إلى أن التجربة غيّرت نظرته لعمله، موضحًا “لقد جعلتني أفكر أكثر في الشخص الذي أصوّره، بدلًا من مجرد إنجاز المهمة”.

وأضاف”آمل أن يتذكر المبصرون هذه الصور في كل مرة يرون فيها شخصًا مختلفًا عنهم، أيًا كان السبب. أما الذين لا يستطيعون الرؤية لكنهم يختبرون المعرض بطرق أخرى، فأتمنى أن يقدّروا ما أنجزناه”.

المقالة السابقة
مساعد الرئيس الكيني يدعو لتخصيص مقاعد في البرلمان لذوي الإعاقة
المقالة التالية
نورس عمار مستشار «إنماء» البحريني: الأنشطة الثقافية تحول الإعاقة لطاقة تنمية

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (394) إعلان عمان برلين (396) اتفاقية الإعاقة (544) الإعاقة (112) الاستدامة (950) التحالف الدولي للإعاقة (925) التشريعات الوطنية (745) التعاون العربي (422) التعليم (61) التعليم الدامج (58) التمكين الاقتصادي (68) التنمية الاجتماعية (946) التنمية المستدامة. (62) التوظيف (48) التوظيف الدامج (702) الدمج الاجتماعي (620) الدمج المجتمعي (134) الذكاء الاصطناعي (71) العدالة الاجتماعية (57) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (424) الكويت (69) المجتمع المدني (935) الولايات المتحدة (53) تكافؤ الفرص (931) تمكين (68) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (507) حقوق الإنسان (62) حقوق ذوي الإعاقة (78) دليل الكويت للإعاقة 2025 (370) ذوو الإعاقة (131) ذوو الاحتياجات الخاصة. (904) ذوي الإعاقة (466) ذوي الهمم (46) ريادة الأعمال (383) سياسات الدمج (918) شركاء لتوظيفهم (378) قمة الدوحة 2025 (565) كود البناء (372) لغة الإشارة (51) مؤتمر الأمم المتحدة (333) مجتمع شامل (925) مدرب لغة الإشارة (582) مصر (53) منظمة الصحة العالمية (602)