عُقد في بيروت اليوم الجمعة المؤتمر الوطني الأول لإعداد خطة طوارئ دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان، وذلك ضمن مشروع “بِناء” المموّل من الاتحاد الأوروبي وتُديره منظمة الشفافية الدولية وجمعية “أركانسيال” وبمشاركة الوزارات اللبنانية، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني.
ويأتي انعقاد المؤتمر استجابة للثغرات التي كشفتها أزمة عام 2024، حيث كان الأشخاص ذوو الإعاقة من أكثر الفئات تهميشاً وحرماناً من الخدمات الإنسانية خلال الاستجابة للأزمة.
وبحسب ما نشره النهار العربي، قالت لودي الحكيم، ممثلة جمعية “أركانسيال”، إن الخطة تهدف إلى “دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مراحل الطوارئ، من الاستعداد إلى التعافي، مع مراعاة مبادئ إمكانية الوصول والتصميم الشامل ومشاركة الأشخاص المعنيين في كل خطوة”.
من جانبه، أكد وزير الصحة راكان ناصر الدين أن “الحرب الأخيرة زادت من أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، ما يضاعف المسؤولية الوطنية” مشدداً على أن “الخطة ليست وثيقة تقنية فحسب، بل رسالة التزام حقوقي وإنساني”.
في السياق نفسه، أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد أن الخطة ستعتمد رسمياً ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، واعتبرتها خطوة نحو تغيير الذهنية والممارسة لضمان شمولية الاستجابة.
وتتضمن الخطة مكونات عملية تشمل:
إنشاء خلية طوارئ دائمة.
تجهيز ملاجئ دامجة تلبي معايير الوصول.
تحديث السجل الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة.
تدريب فرق الاستجابة والبلديات على التعامل الشامل مع الأزمات.
واختُتم المؤتمر بالتأكيد على أن “إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في صلب التخطيط الوطني للطوارئ يمثل خطوة وطنية تاريخية لضمان استجابة عادلة ودامجة في لبنان”، بما يعزز حماية حقوق هذه الفئة وضمان مشاركتها الكاملة في مواجهة الأزمات.