«أنا أقدر». أول مبادرة لتدريب ذوي الإعاقة على برنامج المنتسوري وتنمية المهارات

تطلق المرحلة الأولى من مبادرة «أنا أقدر» التي تنظمها جمعية البلد اليوم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجمهورية مصر العربية، وبرئاسة الدكتورة هادية صابر، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة برئاسة السفير عبد الرءوف الريدي، غدا  الأحد  26 أكتوبر، بمقر المكتبة فرع الزيتون.

وأوضحت الدكتورة هادية صابر أن المبادرة تهدف إلى تدريب 30 طالبًا وطالبة من طلبة كليات التربية الخاصة والخدمة الاجتماعية على برنامج المنتسوري المخصص لذوي الإعاقة البصرية والذهنية وصعوبات التعلم.

وأضافت أن هؤلاء الطلاب سيصبحون في المستقبل مدربي منتسوري، قادرين على تنفيذ جلسات تدريب وتأهيل للمجموعة الأولى من أبناء الجمعية من ذوي الإعاقة البصرية، بما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز استقلاليتهم.

وأشارت رئيسة الجمعية إلى أن البرنامج يُقدم للطلاب كمنحة مجانية، ويشتمل على جزء نظري يبدأ في أيام 26 و27 و28 أكتوبر، يركز على فلسفة المنتسوري وطريقة استخدام أدواته المختلفة.

وسيتم التدريب تحت إشراف أ. شيماء إمام، مدير مكتبة مصر العامة فرع الزيتون، وفريق عمل الجمعية، بالإضافة إلى الخبيرة نهي برانية، الخبيرة المعتمدة في المنتسوري من لندن.

وأضافت الدكتورة هادية صابر أن المنتسوري ليس مجرد أسلوب تعليمي تقليدي، بل هو فلسفة تعليمية تؤمن بأن كل طفل قادر على التعلم بطريقته الخاصة، سواء كان فاقد البصر، أو لديه إعاقة ذهنية، أو يواجه صعوبات تعلم.

وتُركز الفلسفة المنتسور بالأساس على احترام الاختلاف الفردي، ووضع خطة تعليمية تتناسب مع قدرات كل طفل، مع توفير بيئة تعليمية تحفز الحواس الخمس وتمنح الطفل الثقة في ذاته وقدرته على التطور والنمو. وتشجيع على الاستقلالية وتنمية المهارات الحسية والاجتماعية والمعرفية من خلال التجربة والاكتشاف.

وتأتي مبادرة «أنا أقدر» في إطار جهود الجمعية لتعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتمكينهم من اكتساب المهارات التي تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم، وتفتح لهم آفاقًا جديدة من التعلم والتطور الشخصي والاجتماعي. كما تهدف المبادرة إلى نشر ثقافة المنتسوري بين الأسر والمجتمع، وزيادة وعيهم بأهمية التعليم الفردي المبني على قدرات كل طفل، وإظهار أن لكل طفل طريقته الفريدة في النجاح والتقدم.