نظّمت جامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية ندوة توعوية موسعة بعنوان «الدعم النفسي والاجتماعي لطلاب ذوي الإعاقة»، وذلك على مسرح رعاية الشباب بالجامعة، في إطار سعيها إلى تعزيز الدمج المجتمعي داخل الحرم الجامعي.
جاءت الندوة بتنظيم مشترك بين الإدارة العامة لرعاية الشباب ووحدة التضامن الاجتماعي بجامعة الإسكندرية، بهدف دعم الطلاب من ذوي الإعاقة نفسيًا واجتماعيًا، وتخفيف الضغوط التي قد تواجههم خلال مسيرتهم التعليمية، إضافة إلى تعريف المجتمع الجامعي بأنواع الإعاقة وسبل التعامل الأمثل مع أصحابها بما يعزز مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص داخل الجامعة.
تعزيز ثقافة الدمج المجتمعي
استُهلت فعاليات الندوة بكلمة ألقاها شريف صلاح، مسؤول القادة الاجتماعيين بالإدارة العامة لرعاية الشباب، أكد فيها أهمية نشر ثقافة الدمج المجتمعي داخل الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن تهيئة بيئة تعليمية دامجة لا تقتصر على تقديم الخدمات المادية فقط، بل تشمل تعزيز قيم المشاركة والتفاهم والاحترام المتبادل بين جميع الطلاب. 
وشدد على أن طلاب ذوي الإعاقة يمثلون جزءًا فاعلًا من نسيج المجتمع الجامعي، وأن تمكينهم يسهم في تحقيق العدالة التعليمية والاجتماعية.
خدمات شاملة لتمكين الطلاب
من جانبها، استعرضت الدكتورة شيماء محمد سراج، منسق وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة، أبرز الأدوار التي تضطلع بها الوحدة في دعم طلاب ذوي الإعاقة، موضحة أن الوحدة تقدم خدمات متعددة تشمل الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، وتوفير الأجهزة التعويضية مثل السماعات الطبية، والحواسيب الناطقة، والأطراف الصناعية، والكراسي المتحركة، والعصا البيضاء، بما يساعد على تسهيل الحركة والتواصل داخل الحرم الجامعي.
 وأشارت إلى أن الوحدة تتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في سداد المصروفات الدراسية للطلاب من خلال برنامج «تكافل وكرامة»، كما تنظم دورات تدريبية للتأهيل المهني، وتقدم استشارات متخصصة تتعلق ببطاقة الخدمات المتكاملة والخدمات الاجتماعية الأخرى التي تيسر حياة الطلاب داخل الجامعة.
دور مركز طه حسين في الدمج والدعم
وشارك في الندوة أيضًا فريق من مركز طه حسين لذوي الإعاقة بجامعة الإسكندرية، ضم الدكتورة آلاء جامع المدير التنفيذي للمركز، والدكتور محمود فرج مسؤول الدمج والتسويق، والدكتور أحمد عبد المقصود مسؤول الدراسات العليا، حيث قدموا عرضًا تفصيليًا حول مفهوم الإعاقة وأبرز أنواعها، مع تسليط الضوء على أساليب التعامل السليم مع الطلاب ذوي الإعاقة، مؤكدين أهمية البعد النفسي في تمكينهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. 
واستعرض المتحدثون أبرز المبادرات التي ينفذها المركز لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تضمن المشاركة الفاعلة وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها جامعة الإسكندرية في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الدمج الأكاديمي والمجتمعي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
كما تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير منظومة دعم متكاملة داخل الجامعات المصرية، تضمن حصول الطلاب على حقوقهم التعليمية والاجتماعية الكاملة، وتمكنهم من استكمال دراستهم الجامعية بثقة واستقلالية.


.png)


















































