يمنيات يطلقن مبادرة لتمثيلهن سياسيا وتحقيق الدمج في التعليم والعمل

عدن – جسور – سماح ممدوح حسن

تداولت وسائل الإعلام اليمنية أنباء عن مبادرة غير مسبوقة باليمن، أطلقتها مجموعة من النساء الجامعيات، من ذوات الإعاقة، بعنوان”دمج وتمكين النساء ذوات الإعاقة، حق وليس خياراً” وتستهدف الحملة الدفاع عن حقوق هؤلاء النسوة، والمطالبة بتمكينهن في جميع مجالات الحياة.

الحملة، التي انطلقت في يونيو 2025، جاءت استجابة لتوصيات ورش ومشاورات، جمعت أكثر من 40 امرأة، من مختلف المحافظات اليمنية، برعاية من مؤسسة “رووم” وبتمويل من منظمة “مسار السلام” ووزارة الخارجية الهولندية.

أهداف الحملة

تركز الحملة على التصدي للتمييز المزدوج، الذي تواجهه النساء ذوات الإعاقة، كونهن يعانين من الإقصاء، بسبب الإعاقة والنوع الاجتماعي معًا، وتسعى إلى رفع الوعي، وضمان التمثيل السياسي، وتحقيق الدمج في التعليم والعمل، وتمكينهن اقتصاديًا من خلال منح وقروض ميسرة، إضافة إلى دمج قضاياهن في سياسات المناخ والطوارئ.

كما تعمل المبادرة على خلق بيئة قانونية دامجة، ومحاسبة الجهات المقصّرة في تنفيذ القوانين الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة.

قصص ملهمة لقيادات الحملة

ابنة عدن، د. الرميصاء حسين يعقوب، الباحثة في القانون الدولي الإنساني، تقول إن”التمكين حق إنساني، لا تفضل”، ومن إب، تؤكد أروى أحمد الحاج، أهمية دعم النساء في التعليم وسوق العمل.،ومن  حضرموت، ترى إيمان بامخرمة، أن الحملة فرصة لتغيير الصورة النمطية عن النساء ذوات الإعاقة.

أما من تعز، فتبرز داليا محمد عبدالله التي فقدت عينها بسبب لغم أرضي، مطالبةً بتفعيل صندوق رعاية المعاقين، بينما تحذر مروى الحباري، من فئة المكفوفين، من خطر الاكتفاء بالشعارات دون تطبيق فعلي، وتؤكد نسيم أحمد سالم من عدن، أن للحملة رسالة واضحة”نحن هنا.. ولنا حقوق يكفلها الدستور والقوانين الدولية”

التحديات

رغم زخم الحملة، تواجه المشاركات تحديات معقدة، منها ضعف التمويل، وغياب الإرادة السياسية، وقلة الوعي المجتمعي، وصعوبة الوصول إلى صناع القرار، إلى جانب الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة في البلاد.

رسالة الحملة

في ختام تحركهن، تؤكد قائدات الحملة على مطالبهن” نطالب بالدمج الكامل، والتمكين الحقيقي، فحقوق النساء ذوات الإعاقة ليست رفاهية، بل حق أصيل يجب انتزاعه”