برز اسم الأمريكية إيل ديمبسي كواحدة من النماذج الملهمة التي تتحدى الصور النمطية، وتبرهن على أن الإعاقة لا تقف حائلًا أمام حياة مهنية نشطة ومليئة بالإنجازات.
تعمل”إيل” المصابة بـ الشلل الدماغي كمستقبِلة مكالمات الطوارئ في أحد أكثر مراكز التحكم ازدحامًا بهيئة الإسعاف في ويست ميدلاندز بالولايات المتحدة حيث تستقبل مكالمات الطوارئ على مدار الساعة وتساهم في توجيه فرق الإسعاف وتقديم المساعدة العاجلة للمحتاجين في أنحاء المنطقة.
ورغم ضغوط العمل السريعة لا تقتصر إنجازات إيل على مجال الطوارئ بل تمتد إلى عالم الرياضة. حيث تمارس مجموعة من الأنشطة التكيفية تشمل كرة السلة على الكراسي المتحركة ورفع الأثقال وتسلق الجبال. وتؤمن بأن الرياضة ساعدتها على تعزيز قوتها الذهنية والبدنية وساهمت في كسر المفاهيم الخاطئة حول قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقول إيل:”في طفولتي شعرت بالعزلة للغاية لأنني لم أكن قادرة على المشاركة في الأنشطة التي يستمتع بها أقراني. لكن عندما تعرفت على مجتمع إلكتروني يضم رياضيين من ذوي الإعاقة بدأت رحلتي الحقيقية. ولم أعد أشعر أنني وحدي”
“أريد أن يعرف الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة أن لديهم مكانًا في كل مجال سواء في الرياضة أو العمل. هناك فرص حقيقية وهناك مجتمعات تحتضنهم وتدعمهم”
وتحظى إيل بتقدير كبير داخل بيئة عملها. ويصفها جون إيمز رئيس شبكة الإعاقة ومقدمي الرعاية والمدافعين، بأنها نموذج ملهم يجمع بين المهنية والإنسانية.
وقال إيمز: “نحن فخورون بإيل فهي تجسيد حقيقي لقيمة الشمول وتُظهر كيف يمكن للتجربة الشخصية أن تعزز جودة الخدمات في الخطوط الأمامية”.
“قصتها رسالة قوية بأن الحياة النشطة والمليئة بالشغف ليست حكرًا على أحد. إيل تذكرنا بأن التحديات لا تعني الاستسلام بل فرصة لإثبات الذات”.