.png)
أصدر المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأردن تقريره الشهري حول أبرز أنشطته وفعالياته خلال شهر يوليو 2025، مسلطًا الضوء على خطوات بارزة لتعزيز دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وشهد الشهر زيارة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد لمقر المجلس، حيث التقت برئيس المجلس الأمير مرعد بن رعد، لبحث سبل دعم جهود المملكة في تنفيذ التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاق، فيما التقى الأمير رعد أيضًا بوزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجال الحماية الاجتماعية.
وفي إطار المتابعة الميدانية، قام الأمير مرعد بزيارة مفاجئة إلى مركز الكرامة للصحة النفسية، حيث وجّه باتخاذ إجراءات عاجلة بالتنسيق مع وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية لتصويب الأوضاع وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
كما كرّم المجلس11 مؤسسة حصلت على شهادة الاعتماد الوطني في مجال خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد، وأطلق مبادرة “مخيم الجميع” التي تعكس تحولًا نوعيًا نحو بدائل الإيواء المؤسسي عبر خدمات مجتمعية داعمة ترتكز إلى الأسرة.
وضمن شراكة مع منظمة العمل الدولية، نظّم المجلس جلسة حوارية حول تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع صناعة الملابس الأردني، تم خلالها استعراض نتائج دراسة متخصصة ودليل إرشادي يوفر أدوات عملية لتسهيل التوظيف الشمولي وخلق بيئة عمل منصفة.
كما دعم المجلس إصدار دليل تفسيري لتطبيق معاهدة مراكش بالتعاون مع جمعية الصداقة للمكفوفين بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من الوصول إلى المطبوعات بأشكال ميسرة.
وفي مجال السياحة الدامجة، ساهم المجلس في تعديل “نظام المنشآت السياحية” لضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المرافق والخدمات السياحية. فيما نُفّذ برنامج تدريبي متخصص للمحامين من ذوي الإعاقة بالشراكة مع مركز العدل للمساعدة القانونية.
على صعيد تهيئة البيئة المكانية، أجرت الفرق الفنية للمجلس كشوفات حسية على 25 مبنى تعليمي وصحي وثقافي وأمني، لتقييم جاهزيتها من حيث متطلبات إمكانية الوصول. كما استهدفت برامجه التدريبية خلال الشهر نحو551 مشاركًا من مختلف الجهات.
وفي إطار تطوير التعليم الدامج، استمر العمل على مشروع تحويل الأكاديمية الملكية للمكفوفين إلى مدرسة متخصصة دامجة. إلى جانب تطوير93 مصطلحًا إشاريًا أكاديميًا جديدًا لخدمة الطلبة الصم ومعلميهم.
كما قابلت لجنة تكافؤ الفرص 23 مرشحًا للتعيين في القطاع الحكومي بهدف تحديد الترتيبات التيسيرية اللازمة لهم، في وقت تعامل فيه المجلس مع 209 شكوى واستفسار عبر قنواته المختلفة.
واستكمالًا لجهوده في تمكين التواصل، وفر المجلس الترجمة بلغة الإشارة في 17 ورشة تدريبية، إضافة إلى ترجمة 18 فيلمًا توعويًا لدعم مشاركة الأشخاص الصم.
وبحسب التقرير، يواصل المجلس خططه لتعزيز بيئة دامجة ومستدامة تراعي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والعمل والصحة والمشاركة المجتمعية، بما يعكس التزام الأردن بتعهداته الوطنية والدولية في هذا المجال.
