الأردنية ياسمين المجالي تتحدى الإعاقة وتصعد 200 درجة على يديها

الأردنية ياسمين المجالي تتحدى الإعاقة وتصعد 200 درجة على يديها

المحرر: سماح ممدوح حسن-الأردن

صعدت ياسمين المجالي من ذوي الإعاقة الحركية أكثر من 200 درجة على يديها في مدينة السلط الأردنية، خلال فعالية «تحدي الألم لرفع العلم» التي نظمتها هيئة شباب البلقاء – مبادرون، لتؤكد أن الإرادة تتغلب على الألم.

وأقيمت الفعالية برعاية مدير شباب محافظة البلقاء أحمد الحديدي، وبمشاركة عدد من المتطوعين والشباب، حيث جسدت المجالي في مشهد مؤثر معاني القوة والتحدي عندما زحفت على يديها لتصل إلى قمة أدراج الجدعة، وترفع العلم الأردني عاليًا وسط تصفيق الحاضرين.

وقالت: «كل درجة كانت خطوة نحو الإيمان بالذات، فالإرادة لا تُقهر، والعلم الأردني رمز لانتصار الإرادة على الألم»

وأكد مدير مديرية شباب محافظة البلقاء أن وزارة الشباب تعمل على دمج ذوي الإعاقة في الأنشطة الشبابية، وتشجع المبادرات التي تعزز روح التطوع والانتماء الوطني، مشيدًا بمشاركة ذوي الإعاقة الفاعلة في الفعالية.

التطوع ثقافة حياة وبناء للمجتمع

شدد إبراهيم أبورمان خلال كلمته في الفعالية على أن التطوع قيمة أساسية في بناء المجتمع، لا تقاس بحجم الإنجاز فقط، بل بالأثر الإيجابي الذي يتركه في النفوس، مشيرًا إلى أن التطوع ليس نشاطًا مؤقتًا بل ثقافة حياة تُنمّي الإبداع والثقة بالنفس وتؤسس لجيل وطني قادر على تحويل المبادرات إلى إنجازات حقيقية.

أوضحت الدكتورة خيرية شنيكات أن العمل التطوعي فطرة إنسانية لا تحتاج سوى المبادرة والتوجيه، مؤكدة أن أي عمل صغير بإخلاص يمكن أن يصنع أثرًا كبيرًا في المجتمع ويعزز روح الإبداع والمبادرة بين الشباب.

دمج ذوي الإعاقة في المبادرات الوطنية

لفت الدكتور محمد الرمامنه إلى أن فعالية «تحدي الألم لرفع العلم» شكلت مساحة فكرية وإنسانية تجمع ذوي الإعاقة والشباب في إطار وطني مشترك، موضحًا أن دمجهم في الأنشطة التطوعية يتيح لهم إبراز قدراتهم، ويجعلهم جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني، وأكد أن دعمهم وتمكينهم يعزز روح الانتماء والمسؤولية، ويغرس القيم التي تبني الأوطان وتزرع الإيمان بالذات في نفوس الأجيال.

واختُتمت الفعالية في مدينة السلط الأردنية بتكريم المشاركين والمتطوعين وذوي الإعاقة الذين جسدوا قيم العطاء والتحدي والإصرار، لتبقى قصة ياسمين المجالي نموذجًا للإرادة التي لا تعرف المستحيل، ودليلًا على أن تمكين ذوي الإعاقة والعمل التطوعي هما الأساس في نهضة المجتمع وبناء جيل مؤمن بقدراته ووطنه.

ألهمت ياسمين المجالي الجميع بصعودها المذهل على يديها لأكثر من 200 درجة في مدينة السلط، رافعة العلم الأردني بكل فخر وعزيمة. جسدت رسالتها أن الإعاقة لا تعني العجز، بل يمكن تحويل الألم إلى طاقة وإبداع. تحوّل الحدث إلى رمز للأمل والتحدي، ودعوة لتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع ومشاركتهم في بناء المستقبل

المقالة السابقة
تعرف على الجامعات التي توفر منح ذوي الإعاقة في الوطن العربي
المقالة التالية
«القومي لذوي الإعاقة»: المتحف المصري الكبير نموذج عالمي للدمج والإتاحة

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (3) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)