المبادرة المصرية «Deaf Gain» ضمن الأفضل إفريقيًا في تطوير التعليم بلغة الإشارة

المبادرة المصرية «Deaf Gain» ضمن الأفضل إفريقيًا في تطوير التعليم بلغة الإشارة

المحرر: سماح ممدوح حسن - مصر

أعلن الاتحاد الإفريقي خلال الحفل الذي شهدته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات برنامج «الابتكار في التعليم بإفريقيا  (IEA) 2025 عن اختيار عشر شركات ناشئة من مختلف دول القارة، ضمن قائمة «الابتكارات العشرة الأوائل»، التي تسهم بشكل فاعل في مجال التعليم.

ومن بين هذه الشركات، برز اسم المبادرة المصرية« Deaf Gain » التي أسستها الدكتورة الشيماء البحراوي، بعد أن تم اختيارها ضمن أفضل 5 شركات ناشئة في إفريقيا في مجال EdTech Inclusion تقديرًا لرؤيتها في تطوير التعليم بلغة الإشارة وثقافة الصم.

الدكتورة الشيماء البحراوي
الدكتورة الشيماء البحراوي مؤسسة ديف جين

تهدف الفعالية  إلى دعم الحلول الإبداعية في مجالات التعليم الرقمي، وتسليط الضوء على التعليم الشامل« Inclusive Education » بوصفه أداة لتمكين ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية، وتحويل التحديات إلى فرص للنمو والابتكار.

تعليم رقمي يُصمَّم بلغة الصم

تسعى مبادرة Deaf Gain إلى بناء منظومة تعليم رقمية تُصمم من البداية بلغة وثقافة الصم، بما يتيح بيئة تعليمية عادلة وشاملة. وقدّمت الدكتورة الشيماء البحراوي عرضًا متميزًا أمام لجنة التحكيم استعرضت فيه كيفية توظيف التكنولوجيا والتصميم الشامل لتحويل التحديات التعليمية إلى فرص للتمكين.

وأكدت البحراوي أن «لتعليم الشامل ليس مبادرة اجتماعية فحسب، بل استثمار في مستقبل أكثر عدلاً واستدامة»، داعية المؤسسات والمستثمرين إلى الشراكة في بناء منظومة تعليمية تحتفي بالتنوع الإنساني.

إنجاز مصري جديد في التعليم الشامل

ويأتي برنامج IEA 2025 ضمن جهود الاتحاد الإفريقي لدعم الابتكار التربوي وتمكين الحلول التقنية الواعدة، حيث يمنح الفائزين دعمًا تقنيًا وتمويليًا لتوسيع نطاق تطبيق مشروعاتهم في المدارس الإفريقية.

ويُعد اختيار «DeafGain» ضمن المراكز الأولى إنجازًا مصريًا جديدًا في مجال تكنولوجيا التعليم الشامل، ورسالة تؤكد أن الدمج والابتكار هما الطريق إلى تعليم أكثر إنصافًا وفاعلية عبر القارة.

ويُتوقع أن تسهم هذه المبادرات في رسم خريطة جديدة للتعليم في إفريقيا، تُراعي التنوع الثقافي واللغوي، وتعزز مشاركة ذوي الإعاقة في عملية التطوير والإبداع، بما يفتح آفاقًا جديدة للتكامل القاري والابتكار المستدام في مجالات التعليم الرقمي.

شهد الحفل مشاركة مؤسسات حكومية وأكاديمية وشركات ناشئة تعمل على تطوير التعليم والتكنولوجيا.

جدير بالذكر أن القارة الأفريقية تشهد تنامي المبادرات الرائدة في مجال تعليم الصمّ، حيث تعمل منظمات مثل iSchoolAfrica في جنوب أفريقيا على بناء برامج تقنية متخصصة تُعلّم البرمجة بلغات الإشارة، وتدرب شباباً صمّاً ليصبحوا مطوّرين مستقلّين.

وفي شرق أفريقيا، تنفّذ مشاريع كبرى تحت إشراف Global Partnership for Education وKIX، تُعقد ورشاً لأولياء أمور وأساتذة لتقوية دعم تعليم الأطفال الصمّ في المدارس المنتظمة.

أمّا في السنغال فتمّ إدماج طلاب صمّ في فصول مشتركة مع أقرانهم من المسموعين، خطوة اعتُبرت علامة على التقدّم نحو التعليم الدامج.

تأتي هذه الجهود في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإقرار الحقّ في التعليم الشامل لكلّ فئات المجتمع، بما في ذلك الصمّ.

المقالة السابقة
وفد الكويت في جنيف: التعليم الشامل حق أصيل لذوي الإعاقة وطلبة الدمج
المقالة التالية
فرقة غناء أمريكية:الإرهاق الذهني «إعاقة غير مرئية» والموسيقى علاج للضغط النفسي

وسوم

أمثال الحويلة (22) إعلان عمان برلين (22) اتفاقية الإعاقة (21) الأردن (4) الإعاقة (3) الاستدامة (24) التحالف الدولي للإعاقة (25) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (24) التعاون العربي (24) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التنمية الاجتماعية (24) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (23) الدمج الاجتماعي (22) الدمج الجامعي (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (22) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (3) المجتمع المدني (22) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) تكافؤ الفرص (23) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (22) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (21) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (22) ذوي الإعاقة (7) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (24) سياسات الدمج (24) شركاء لتوظيفهم (24) قمة الدوحة 2025 (25) كود البناء (27) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (27) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (27) مدرب لغة الإشارة (28) مصر (11) منظمة الصحة العالمية (28) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)