نظم مركز خدمات ذوي الإعاقة بجامعة مطروح بجمهورية مصر العربية، ورشة عمل موسعة بعنوان «دمج ذوي صعوبات التعلم في التعليم الجامعي: من الفهم إلى العلاج».
تأتي هذه الورشة ضمن جهود الجامعة لتعزيز الوعي بحقوق الطلاب ذوي صعوبات التعلم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في الحياة الأكاديمية في إطار المبادرة الرئاسية «تمكين» وحرص جامعة مطروح على تعزيز ثقافة الدمج والتقبل داخل المجتمع الجامعي.
اختلاف طريقة التفكير وليست ضعفًا في القدرات
حضر الورشة الدكتورة غادة صابر أبو العطا القائم بأعمال عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، تحت إشراف الدكتورة ميسة البياع مدير مركز خدمات ذوي الإعاقة، والدكتورة ميار عبد الجواد نائب مدير المركز، والدكتورة رحمة عبد الغني المنسق الإعلامي للمركز، بمشاركة فعالة من أسرة طلاب من أجل مصر.
وأعربت الدكتورة غادة صابر عن شكرها لجامعة مطروح على دعمها المستمر لكافة الفعاليات العلمية والتدريبية التي تسهم في نشر ثقافة الدمج والتقبل داخل الجامعة.
وأكدت أن صعوبات التعلم ليست مرتبطة بالقدرات العقلية للطلاب، بل تنشأ من اختلاف طرق معالجة المعلومات لديهم، مشيرة إلى أن هؤلاء الطلاب يملكون طاقات مبدعة تحتاج إلى بيئة تعليمية تتفهم الفروق الفردية بينهم.

أبرز ماتناولته الورشة
وتناولت الورشة أبرز التحديات الأكاديمية والنفسية التي تواجه طلاب صعوبات التعلم مثل صعوبة التركيز وفهم التعليمات المعقدة وبطء تدوين الملاحظات، والضغط النفسي الناتج عن عدم التقبل المجتمعي.
كما قدمت الدكتورة غادة عرضًا تفصيليًا لأنواع صعوبات التعلم الشائعة، بما في ذلك عسر القراءة والكتابة والحساب واضطراب الانتباه وفرط الحركة.
نماذج ناجحة ملهمة
واستعرضت الورشة نماذج دولية ناجحة لبرامج الدمج الجامعي، التي تعتمد على تهيئة الامتحانات، واستخدام التكنولوجيا المساندة كالقراءة الرقمية والكتابة الصوتية، بالإضافة إلى توفير خدمات إرشادية فردية للطلاب.
توصيات لنجاح الدمج
واختتمت الدكتورة غادة صابر حديثها بمجموعة توصيات عملية لتعزيز الدمج داخل جامعة مطروح، تضمنت:
_تدريب أعضاء هيئة التدريس على اكتشاف ودعم الطلاب ذوي الصعوبات.
_إنشاء نظام متابعة دقيق لرصد احتياجات الطلاب.
_تعزيز استخدام التكنولوجيا التعليمية كأداة أساسية للتعلم.
_تنفيذ حملات توعية مستمرة داخل الكليات لنشر ثقافة التقبل.
_تفعيل الدعم الأكاديمي والنفسي المقدم من المركز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة.
من جانبها، أكدت الدكتورة ميسة البياع مدير المركز أن الهدف الأساسي للمركز هو دعم وتمكين الطلاب ذوي صعوبات التعلم، وتقديم خدمات متكاملة لتيسير رحلتهم التعليمية داخل الجامعة وتحقيق فرص تعليمية متساوية لهم.
وأضافت أن الورشة تمثل جزءًا من سلسلة أنشطة يقدّمها المركز لتعزيز التواصل مع الطلاب وتقديم استجابات سريعة وفعالة لتحدياتهم التعليمية، بما يسهم في خلق بيئة جامعية دامجة وداعمة للجميع.
أنشطة الفاعلية
وشملت الفعالية عددًا من الأنشطة التفاعلية، مثل تحدي القراءة المعكوسة، ونشاط الكتابة باليد الأخرى، والركن التفاعلي «مش لوحدك»، والتي هدفت إلى محاكاة تجارب ذوي صعوبات التعلم وتعزيز الفهم والدعم، بالإضافة إلى نشر ثقافة التقبل داخل المجتمع الجامعي.
واختتمت فعاليات الورشة وسط تفاعل إيجابي من الحضور، الذين أعربوا عن تقديرهم لأهمية الموضوع وضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات التي تدعم وتمكّن جميع فئات الطلاب داخل الجامعة، مؤكّدين أن المبادرات من هذا النوع تمثل خطوة هامة نحو تعليم شامل ومجتمع أكاديمي أكثر عدلاً.


.png)


















































