شكّلت جامعة أسيوط اليوم الخميس 30 أكتوبر، لجنة طبية متخصصة للكشف على 40 طالبًا من ذوي الهمم الراغبين في الالتحاق بكليات الآداب، والتجارة، والحقوق، والتربية النوعية، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بهدف تحديد نوع الإعاقة ومدى توافقها مع متطلبات الدراسة في كل كلية.
توفير بيئة تعليمية تراعي احتياجاتهم الخاصة
شمل الكشف الطبي فئات متنوعة من الطلاب، من بينهم المكفوفون، والمعاقون حركيًا، وطلاب الدمج الذين يعانون إعاقات حركية أو ذهنية أو سمعية أو بطء التعلم، بالإضافة إلى ضعاف القدرات العقلية، والطلاب الصم وضعاف السمع.
وجاء هذا الإجراء في إطار تنفيذ توجهات الدولة المصرية نحو تعزيز دمج ذوي الهمم في التعليم الجامعي وتوفير بيئة تعليمية تراعي احتياجاتهم الخاصة وتكفل لهم تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين طلابها من ذوي الهمم، وتحرص على توفير منظومة تعليمية متكاملة تتيح لهم الاندماج والمشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة الأكاديمية والمجتمعية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي جعلت دعم هذه الفئة أولوية وطنية.
سهولة التحاق الطلاب ذوي الإعاقة بمختلف الكليات
وأضاف أن جامعة أسيوط مستمرة في تطوير خدماتها التعليمية والإدارية بما يضمن سهولة التحاق الطلاب ذوي الإعاقة بمختلف الكليات، وتوفير الدعم اللازم لهم في رحلتهم الجامعية.
وضمّت اللجنة الطبية المشاركة في الكشف عددًا من الأساتذة والأطباء المتخصصين في مجالات متعددة، هم: الدكتور محمد إبراهيم توفيق، مدرس بقسم جراحة العظام، والدكتور أنور محمد علي، أستاذ الأمراض العصبية، والدكتور روماني حسني جبرة، أستاذ الطب النفسي، والدكتورة سلمى صفوت عبد الهادي، مدرس طب وجراحة العيون، والدكتورة مها عبد الجابر عبد اللاه، مدرس بوحدة السمع والاتزان، والدكتور عبد الله متولي عبد الظاهر، مدرس أمراض التخاطب، والدكتورة مروة محمد نبيل عبد الفتاح شريت.
عملت اللجنة على دراسة كل حالة بدقة لتحديد مدى ملاءمتها لطبيعة الدراسة في الكليات المختلفة.
تجسيد روح التعاون والالتزام الإنساني
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبد المولى أن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على التزام إدارة الجامعة بتقديم الدعم الحقيقي لطلابها من ذوي الهمم، من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية والطبية، وتهيئة بيئة تعليمية تراعي احتياجاتهم الأكاديمية والنفسية والاجتماعية.
وشدّد على أن الجامعة تسعى كذلك إلى نشر ثقافة الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة، وتعزيز سبل التعامل الإنساني والعملي معهم داخل الحرم الجامعي وخارجه. كما وجّه نائب رئيس الجامعة شكره إلى أعضاء اللجنة الطبية لما بذلوه من جهد وعطاء مخلص في خدمة الطلاب وذويهم، مشيرًا إلى أن هذا العمل يجسد روح التعاون والالتزام الإنساني التي تميز جامعة أسيوط في تعاملها مع طلابها.


.png)


















































