تمكنت الشابة الصومالية أنيسة عبد الله أن تفتتح أول مركز متخصص في الأجهزة السمعية ببلادها، بعد سنوات من الدراسة والخبرة، لتمنح الأمل للمصابين بفقدان السمع وذوي الاحتياجات الخاصة.
أنيسة اؤكد أن تجربتها الدراسية في تركيا منحتها القوة لخدمة مجتمعها وملاحظة الفراغ في تخصص السمعيات بالصومال.
وذكرت أنيسة عبد الله لـ«الأناضول» أنها درست وتخصصت في مجال السمعيات لسنوات، بما في ذلك فترة دراسة في تركيا، لتعود بعدها إلى الصومال وتعمل ثلاث سنوات كأخصائية سمعيات في إحدى المستشفيات، قبل أن تقرر إنشاء مركزها المتخصص.
موضحة أنها افتتحت المركز قبل سبعة أشهر بعدما لاحظت عدم وجود أي مؤسسة متخصصة في هذا المجال.
وأشارت أنيسة إلى أن المركز يقدم خدمات شاملة لم يكن المرضى يحصلون عليها سابقاً سوى بالسفر للخارج، بينما أصبح اليوم بإمكان الصوماليين الحصول على أجهزة السمع الحديثة داخل بلدهم،
لافتة أن تجربتها الدراسية والعملية ساهمت في نموها الشخصي والمهني، معترفة بأن الدراسة شكلت نقطة تحول مهمة في مسيرتها.
قالت أنيسة إن الدراسة في الخارج خاصة للفتيات ليست بالأمر السهل لكنها تمنح الشجاعة وتفتح آفاقاً جديدة، معتبرة أن السفر للدراسة ينمي الشخصية ويكسبها قوة وخبرة كبيرة.
ودعت الطلاب الصوماليين الدارسين بالخارج إلى العودة لخدمة وطنهم الذي يحتاج إليهم وإلى خبراتهم، مؤكدة أن الصومال زاخر بالفرص ويمكن للشباب تحقيق إنجازات عظيمة به.
معتبرة أن مركز السمعيات مجرد بداية لسلسلة مبادرات يمكن أن تغير حياة ذوي الإعاقة في المجتمع الصومالي.