اختتم مؤتمر «نحن الاحتواء» العالمي 2025 أعمال دورته الـ18 في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية، مساء أمس الأربعاء، بعد 3 أيام من الجلسات والنقاشات التي جمعت 600 مشارك من 74 دولة، إلى جانب152 متحدثًا من المناصرين الذاتيين، وأسر ذوي الإعاقة، والخبراء، وصناع القرار، وممثلي المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية المعنية بشؤون ذوي الإعاقة والدمج المجتمعي.
نُظّم المؤتمر من قبل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالتعاون مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية، وتحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
المؤتمر يعد الحدث الأهم عالميًا في قضايا الدمج والتمكين الاحتواء، ويُعقد كل أربع سنوات في دولة مختلفة، وفي ختام المؤتمر، أعلنت منى عبد الكريم اليافعي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن أبرز التوصيات التي خانتهت إليها الجلسات، لتحقيق الدمج الشامل لذوي الإعاقة من خلال السياسات والبرامج في كل الدول المشاركة في المؤتمر.

أهم 10 توصيات لمؤتمر «نحن الاحتواء»
- تطوير سياسات وبرامج تدعم الدمج الشامل لذوي الإعاقة في مختلف القطاعات.
- تمكين المناصرين الذاتيين بمهارات التأثير والمشاركة الفعالة في صنع القرار ووضع السياسات.
- تعزيز مشاركة الأسر في عمليات التخطيط واتخاذ القرار المتعلقة بذوي الإعاقة باعتبارهم شركاء في الحل.
- العمل على توسيع نطاق الوصول إلى التعليم، والرعاية الصحية، وفرص التوظيف في كل المجالات دون تمييز.
- زيادة الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة، وكسر الصور النمطية عنهم، باستخدام كل الوسائل الممكنة وعلى رأسها الإعلام.
- دعم الأسر ومساندتها نفسيًا واجتماعيًا وماليا لتوفير بيئة حاضنة للأشخاص ذوي الإعاقة.
- تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق نتائج مستدامة، وتشجيع المجتمع المدني في هذا الشأن.
- تجديد المفاهيم التشريعية المتعلقة بالدمج والتمكين بما يتماشى مع التنمية المستدامة.
- تمكين صانعي السياسات من تبني قرارات تنموية تنطلق من حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
- إبراز صوت المناصرين الذاتيين كقادة في منظماتهم ومجتمعاتهم، وتوفير الدعم الكافي لتأهيلهم.
كما شهد حفل الختام عرض مقاطع ملهمة من تجارب حقيقية، وحلقة نقاشية بمشاركة رحاب بورسلي عضو لجنة خبراء الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة، وهبة هجرس المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، وممثلين عن منظمات من غانا والشرق الأوسط، ركزت على الصورة العامة لذوي الإعاقة الذهنية في الإعلام والمجتمع.
ممثلو المنظمات الدولية أكدوا في كلماتهم الختامية على أهمية المؤتمر كمنصة عالمية للتعاون من أجل مستقبل أكثر شمولًا وعدالة.