أعلنت السلطات الصينية أن أكثر من 95% من الأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد مشمولون بالتأمين الطبي الأساسي.
في خطوة تعكس التزام الحكومة بتحقيق شمول صحي واجتماعي فعّال لهذه الفئة. وجاء هذا الإعلان على لسان تشنج كاي رئيس الاتحاد الصيني للمعاقين خلال مؤتمر صحفي عقد في بكين، حيث أكد أيضًا أن أكثر من 90% من الأشخاص ذوي الإعاقة يتمتعون بالتأمين الأساسي ضد الشيخوخة سواء في المناطق الحضرية أو الريفية.
خطة ثلاثية لتعزيز التمكين
هذه الأرقام اللافتة تأتي في إطار خطة وطنية أوسع أطلقتها الحكومة الصينية بداية يوليو الجاري وتمتد لثلاث سنوات 2025–2027. وتهدف إلى تحسين فرص العمل وتوسيع نطاق الخدمات العامة للأشخاص ذوي الإعاقة.
تتضمن الخطة حزمة من السياسات والإجراءات تشمل:
• تشجيع المؤسسات العامة والخاصة على توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.
• دعم ريادة الأعمال والعمل الحر للأشخاص القادرين.
• تعزيز التدريب المهني وتنظيم مسابقات لتأهيل ذوي الإعاقة لسوق العمل.
• تسهيل الوصول إلى خدمات التوظيف عبر منصة رقمية موحدة.
وقد تمكنت الصين من خلال خططها السابقة خلال الفترة 2022–2024، من توفير أكثر من نصف مليون وظيفة لذوي الإعاقة توزعت بين المدن والقرى. مع إعطاء أولوية للمناطق الريفية والمحرومة.
رعاية مستدامة رغم التحديات
رغم هذا التقدم لا تزال بعض التحديات قائمة، خاصة في ما يتعلق بالفجوة بين المناطق الحضرية والريفية والتمييز في سوق العمل.
ومع ذلك، فإن دمج هذه الفئة في مظلة الحماية الصحية والاجتماعية يعكس تحوّلًا نوعيًا في السياسة العامة، ويعزز مكانة الصين بوصفها من الدول السباقة في توسيع مفهوم “الرعاية الشاملة” ليس فقط من حيث التغطية التأمينية، بل أيضًا عبر ضمان الحقوق الاقتصادية والاندماج المجتمعي..
نحو عدالة اجتماعية أشمل
تكشف البيانات الرسمية والخطط التنموية الجارية عن رغبة سياسية واضحة في بناء بيئة دامجة تحترم كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفر لهم مسارات للعيش المستقل والمشاركة الكاملة في المجتمع.