شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكويتي الدكتور نادر الجلال، على أهمية المتابعة المباشرة مع الطلبة من ذوي الإعاقة لفهم احتياجاتهم وتحدياتهم داخل مؤسسات التعليم العالي، مؤكداً أن الوزارة حريصة على تعزيز بيئة تعليمية دامجة وشاملة تكفل تكافؤ الفرص وتدعم اندماجهم الأكاديمي والاجتماعي.
جاء ذلك، بحسب ما نشره موقع الراي الكويتي، خلال استقباله رئيسة الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين سعاد الفارس، وبحضور عدد من الطلبة من ذوي الإعاقة وممثلين عن جامعة الكويت، من بينهم عميد شؤون الطلبة الدكتور جاسم الحمدان. والقائم بأعمال مديرة إدارة الرعاية الاجتماعية أسيل الشايجي. ورئيس قسم ذوي الإعاقة شيخة القناعي.
وتناول اللقاء أبرز التحديات التي تواجه الطلبة من ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي إلى جانب مناقشة مقترحات تطوير الخدمات الأكاديمية والإدارية والاجتماعية المخصصة لهم. وقد عبّر الطلبة خلال اللقاء عن تقديرهم للجهود التى تبذلها الوزارة وجامعة الكويت، مشيدين بالخدمات المتوفرة لهم داخل الحرم الجامعي.
وأكد الدكتور الحمدان أن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة في جامعة الكويت يبلغ 344 طالبًا وطالبة. مشيراً إلى أن عمادة شؤون الطلبة توفر تسهيلات فردية تتناسب مع طبيعة كل إعاقة وتشكل همزة وصل فاعلة مع الكليات المختلفة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة.
وفي إطار تطوير المنظومة أوصى الوزير الجلال بإجراء استبيان دوري لقياس مدى رضا الطلبة عن مستوى الخدمات المقدمة وتقديم تقارير دورية حول التحديات البشرية والمادية التي تواجه عمادة شؤون الطلبة، بالإضافة إلى لقاءات تعريفية لأعضاء هيئة التدريس الجدد حول أساليب التعامل الأكاديمي مع ذوي الإعاقة.
من جانبها، أكدت سعاد الفارس أن اللقاء يمثل دفعة قوية نحو معالجة ملفات مهمة تمس واقع الطلبة من ذوي الإعاقة مشيدة باهتمام الوزير وداعية إلى استمرار التنسيق بين الوزارة والجمعية ومؤسسات التعليم العالي لترجمة التوجه الوطني نحو تعليم عالٍ عادل ودامج للجميع.