أعلنت جامعة ساوث كارولاينا بالولايات المتحدة عن إطلاق برنامج جديد لتأهيل ودعم طلاب وممرضين من ذوي الإعاقة بتمويل من مؤسسة “ديوك إنداومنت” وذلك لمواجهة التمثيل المحدود لهذه الفئة في القوى العاملة الصحية.
ورغم أن ولاية ساوث كارولاينا تسجل أحد أعلى معدلات الإعاقة في الولايات المتحدة، إذ يبلغ واحد من كل ثلاثة بالغين عن وجود إعاقة، إلا أن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يشكلون سوى 4% من العاملين في قطاع الرعاية الصحية على المستوى الوطني.
يقود المبادرة البروفيسورة سوزان نيومان أستاذة العلوم الصحية بالجامعة، التي أكدت أهمية بدء التوجيه المهني من سن مبكرة. ويستهدف البرنامج طلاب المرحلة الثانوية من ذوي الإعاقة. حيث سيتاح لهم المشاركة في برنامج صيفي تفاعلي داخل كلية التمريض يتضمن تدريبات عملية على المهارات السريرية واستخدام أدوات الإتاحة والتوعية بحقوق ذوي الإعاقة ومبادئ العدالة الصحية، داخل مركز المحاكاة المتقدم بالجامعة.
ويشمل البرنامج أيضًا مسارات إرشاد مهني وتطوير مهارات للممرضين والطلاب الجامعيين من ذوي الإعاقة بهدف تمكينهم من مواصلة مشوارهم المهني بثقة.
وقالت نيومان:”الأشخاص ذوي الإعاقة غالبًا ما يملكون خبرة طويلة كمرضى وهذا يمنحهم قدرًا كبيرًا من التعاطف والفهم عند تقديم الرعاية. ووجود ممرضين من هذه الفئة يسهم في تقليص الفجوات الصحية وتحقيق تمثيل حقيقي للمجتمع داخل النظام الصحي”.
ويأتي تصميم البرنامج بالشراكة مع منظمة “Able SC” وهي مركز مستقل يقوده أشخاص من ذوي الإعاقة، حيث يشاركون في إعداد المنهج التدريبي الموجه للطلاب وهيئة التدريس والعاملين في المستشفيات.
وترى نيومان أن هذه الخطوة لا تعالج فجوة التمثيل فحسب، بل تساهم أيضًا في معالجة النقص المزمن في الكوادر التمريضية. مشيرةً إلى أن التمريض يوفر مسارات وظيفية متعددة تتناسب مع مختلف الإعاقات بفضل قانون الأميركيين ذوي الإعاقة “ADA” الذي يحتفل بذكراه الـ35 هذا الشهر.
ومن المقرر أن ينطلق البرنامج في صيف 2026 بقبول خمسة طلاب في عامه الأول على أن يتوسع تدريجيًا خلال السنوات المقبلة.