Skip to content

نيبال تطور مهارات رائدات أعمال ذوات إعاقة في المحاسبة المالية

نيبال تطور مهارات رائدات أعمال ذوات إعاقة في المحاسبة المالية

المحرر: سماح ممدوح حسن -نيبال

اجتمعت في العاصمة النيبالية كاتماندو 11 سيدة من رائدات الأعمال ذوات الإعاقة في مركز “إمباكت هَب” لتطوير مهاراتهن في المحاسبة المالية ضمن برنامج يهدف إلى تمكينهن اقتصاديًا وتوسيع نطاق مشاريعهن الصغيرة.

عانت”رؤبا أريال” واحدة من المشاركات، منذ طفولتها من إعاقة حركية بسبب خطأ طبي في العمود الفقري. الأمر الذي جعلها تعتمد على العكازات والدعامة في المشي. وبعد محاولات متكررة للحصول على وظيفة دون جدوى قررت قبل أربع سنوات أن تؤسس مشروعها الخاص لصناعة المخللات والذي أطلقت عليه اسم “مخللات الأم والابنة”

تقول أريال”الاصابة بإعاقة جسدية ليس خيارًا لكنه مصدر قوة بالنسبة لي. لقد قررت أن أخلق لنفسي وظيفة بدلًا من الاستمرار في البحث عنها”

انضمت أريال إلى برنامج “نموذج الوصول لريادة الأعمال BEAM” الذي تنظمه مؤسسة “إمباكت هَب كاتماندو” وهي منظمة غير ربحية تدعم ريادة الأعمال ذات الأثر الاجتماعي. يهدف البرنامج إلى توفير المهارات والأدوات الضرورية لرائدات الأعمال ذوات الإعاقة بما في ذلك التسويق الرقمي والاستراتيجيات التجارية والإدارة المالية.

تقول سوشيترا أديكاري، مساعدة البرنامج “في السياق النيبالي، غالبًا ما تُتاح الفرص لأصحاب الموارد ويُستثنى الأشخاص ذوي الإعاقة من ساحات ريادة الأعمال. نحن نريد تغيير ذلك”.

وبحسب راشي ماهارجان مسؤولة البرامج والأبحاث في المركز، فإن أحد أبرز العوائق التي تواجه هؤلاء السيدات هو نقص التمويل والدعم التجاري. وهو ما سعى البرنامج إلى معالجته من خلال سلسلة من الجلسات التدريبية. وتضيف: “التضمين يجب أن يكون أولوية في القطاعين العام والخاص. لا نرى تمثيلًا كافيًا للنساء، ناهيك عن ذوي الإعاقة في مراكز صنع القرار”.

وقد تلقى المشاركون في البرنامج تدريبات عملية، من بينها جلسة ركّزت على المحاسبة واحتساب الأرباح. واختُتمت بعروض محاكاة على طريقة برنامج “شارك تانك نيبال”. وستحصل كل رائدة أعمال في نهاية البرنامج الذي يستمر 6 أشهر، على منحة مالية لتطوير مشروعها بحسب احتياجاتها.

تطمح رؤبا أريال إلى تحسين تغليف منتجاتها وتوسيع نشاطها لتوظيف مزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة. بينما تأمل ريتا سينج وهي صاحبة مطعم برياني صغير، أن تفتح فرعًا في موقع يسهل الوصول إليه بالكراسي المتحركة بعد أن واجهت تحديًا في تهيئة مطعمها الحالي لذلك.

من المقرر أن يُختتم البرنامج بحفل تخرج في نوفمبر المقبل بعد أن تكون السيدات قد اكتسبن المهارات اللازمة لتوسيع مشاريعهن.

تقول أديكاري في ختام حديثها”نحن لا نتحدث فقط عن الشمولية بل نصنعها على أرض الواقع”.

المقالة السابقة
95% من ذوي الإعاقة في الصين تحت مظلة التأمين.. شمول حقيقي
المقالة التالية
تعزيز الابتكار.. مدرسة صيفية مصرية تكتشف مواهب ذوي الإعاقة