اختتمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإعاقة فعاليات النسخة الثانية من برنامج “المترجم الصغير” الذي استمر ثلاثة أيام واستهدف تدريب الأطفال والشباب على مهارات لغة الإشارة والتواصل مع الأشخاص الصم.
وتداولت وسائل الإعلام القطرية تأكيد الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية مستمرة في تقديم المبادرات التدريبية والتأهيلية التي تضمن حياة كريمة ومستقرة للأشخاص ذوي الإعاقة. مشددًا على أن العمل جارٍ لتحسين أوضاعهم عبر مشروعات متخصصة تتماشى مع التوصيات الصادرة عن مجلس الشورى بخصوص القانون رقم 2 لسنة 2004، خاصة فيما يتعلق بالجوانب التعليمية والخدمية وتسهيل التعاملات اليومية وتوسيع مظلة الضمان الاجتماعي.
وشملت التوصيات التي تعمل الجمعية على تنفيذها أيضًا: تقليص ساعات العمل للأشخاص ذوي الإعاقة واستحداث قاعدة بيانات وطنية وتوفير مترجمي لغة الإشارة وأخصائيين مؤهلين في المجالات التدريبية المختلفة.
وخلال حفل ختام البرنامج سلّم السيد طالب عفيفة المدير التنفيذي بالإنابة، الشهادات للمشاركين الذين بلغ عددهم نحو 60 متدربًا من الجنسين. وقد تم تدريبهم على أساسيات لغة الإشارة بما في ذلك الحوار الثنائي والإشارات الوصفية والهجاء الأصبعي والأرقام، إلى جانب الجمل والعبارات الأكثر تداولًا في الحياة اليومية للصم.
وأشاد عفيفة بحماس المتدربين وسرعتهم في استيعاب المهارات الجديدة مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في تنظيم الدورات المماثلة سواء للأطفال والشباب أو العاملين في المؤسسات الرسمية والخدمية، مثل الوزارات والمدارس والفنادق والمراكز الشبابية.
كما أثنى على المدربين وفريق العمل وموجهًا شكره لأولياء الأمور على دعمهم ومتابعتهم، وخص بالشكر ناجي زكارنة مستشار الإعاقة السمعية بالجمعية والمذيع بقناة الجزيرة الإخبارية. إلى جانب مراد الصوص وسمية محمد الكبيسي، وفريق العمل الداعم.
وفي ختام الحفل أكد زكارنة أن تعليم لغة الإشارة لا يساهم فقط في كسر حواجز التواصل مع الصم بل يعزز أيضًا المهارات العقلية والاجتماعية للأطفال والشباب وينمي قدراتهم على التركيز والتفاعل ويعزز ثقتهم بأنفسهم داخل المجتمع.