مؤسسة نيجيرية توزيع مستلزمات تعليمية على الطلاب ذوي الإعاقة

مؤسسة نيجيرية توزيع مستلزمات تعليمية على الطلاب ذوي الإعاقة

المحرر: سماح ممدوح حسن - نيجريا

وزّعت مؤسسة مايكايا آلاف الكراسات على الطلاب الفقراء من ذوي الإعاقة في ولاية نصراوة بنيجيريا، في إطار سعيها المتواصل لتعزيز التعليم الدامج في الولاية.

وأقيم حفل التوزيع بكلية التربية في جامعة ولاية نصراوة بمدينة كافي بمشاركة عدد من قادة اتحادات الطلبة وممثلين أكاديميين وغيرهم من المعنيين بقطاع التعليم.

وفي كلمة خلال الحدث قال المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور محمد مايكايا، إن هذه المبادرة تهدف إلى تخفيف العبء المالي عن الطلاب وتحفيزهم على مواصلة تحصيلهم الأكاديمي.

وأضاف”ما نقوم به لا يقتصر فقط على توزيع أدوات الكتابة بل هو تجديد لإيماننا العميق بأن كل طالب مهما كان وضعه، يستحق الأدوات والدعم اللازمين لتحقيق النجاح. نحن ملتزمون بألا يُترك أي طالب خلف الركب.”

من جانبهم عبّر قادة الطلاب عن امتنانهم العميق للمؤسسة لدورها المتواصل في دعم التعليم ورفاه الطلاب. وقال رئيس اتحاد طلاب ولاية نصراوة أوفي أبيميكو، إن المؤسسة تجسد المعنى الحقيقي للشراكة في التعليم، مؤكدًا أن “هذه مبادرة داعمة، ستساعد كثيرًا من الطلاب غير القادرين على شراء أدوات التعلم الأساسية.”

كما أشادت منسقة رابطة الطالبات النيجيريات في الولاية تابيثا جاتا، بالتزام المؤسسة طويل الأمد بتمكين الشباب. وأشارت إلى أن المؤسسة “لم توزع فقط الأدوات الكتابية بل دعمت الطلاب أيضًا عبر المنح الدراسية والمساعدات المالية لتغطية الرسوم الدراسية على مدى سنوات ونحن ممتنون لهذا الثبات النادر.”

يُذكر أن المؤسسة قدمت قبل أسابيع دعماً تعليمياً مباشرًا لأكثر من 500 طالب وطالبة في الولاية، في إطار تدخل سنوي لدعم الرسوم والاحتياجات التعليمية، استفاد منه الآلاف خلال العقد الماضي.

وإلى جانب دعمها المادي تواصل المؤسسة جهودها في مناصرة سياسات التعليم الدامج في ولاية نصراوة. ففي فعالية حديثة بعنوان”كسر الحواجز وتعزيز دمج ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي” دعا الدكتور مايكايا الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية إلى إعطاء الأولوية لحقوق واحتياجات الطلاب ذوي الإعاقات.

وقال”الحقيقة أن هناك حواجز مرئية وغير مرئية ما تزال تمنع الكثير من إخوتنا وأخواتنا من ذوي الإعاقة من الوصول إلى تعليم جيد. هذه ليست مجرد عوائق بل هي مظالم، ويجب تصحيحها.”

واقترح مايكايا عدة خطوات جوهرية لتعزيز التعليم الدامج، شملت: تهيئة البنية التحتية وتوفير مواد تعليمية وتدريب الكوادر الأكاديمية على الوعي بالإعاقة وتنفيذ السياسات على مختلف المستويات.

واختتم بالقول”التعليم الدامج ليس خيارًا بل ضرورة حتمية للتنمية الحقيقية. لقد رأينا ما يمكن أن يحدث حين تقترن الإمكانيات بالفرصة. والآن علينا أن نضمن أن الأشخاص ذوي الإعاقة يحصلون على فرص متكافئة.”

ودعا جميع الأطراف المعنية من مؤسسات حكومية وقطاع خاص ومنظمات غير حكومية ومجتمع مدني، إلى التعاون لجعل التعليم الدامج واقعًا ملموسًا في ولاية نصراوة وخارجها.

المقالة السابقة
دراسة تكشف تأثير التغير المناخي على صحة ذوي الإعاقة
المقالة التالية
العثور على شابة من ذوي الإعاقة حية بعد شهر من فقدانها في غزة