.png)
قدمت هيئة السياحة في أيرلندا الشمالية الدعم لستة مرشدين سياحيين، عقب تخرجهم هذا الصيف، وحصولهم على دورة تدريبية فريدة من نوعها في كلية نورث ويست الإقليمية NWRC بمدينة لندنديري.
وتُعد هذه الدورة الأولى من نوعها التي تُنظّم خارج العاصمة بلفاست، وتهدف إلى تمكين الصم من تقديم جولات سياحية مخصصة لأقرانهم ما يعزز مبدأ “السياحة للجميع” ويجسّد روح الشمول المجتمعي.
من بين الخريجين كانت باتريشيا كلارك من سكان ديري، وقد فقدت سمعها في عمر السنتين إثر إصابتها بمرض.
باتريشيا تستخدم قراءة الشفاه ولغة الإشارة، وأكدت أن هناك حاجة فعلية لمرشدين سياحيين يفهمون أساليب التواصل غير التقليدية، قائلة”هذه بداية التغيير الذي يشجّع على الشمول في المستقبل”.
وأضافت”منذ نحو عشر سنوات زار مجموعة من الصم الأمريكيين مدينة ديري، وطُلب مني حينها تقديم جولة سياحية لهم. كانت تلك اللحظة التي أدركت فيها الحاجة الماسة لمرشدين متخصصين في هذا المجال”.
وقد شاركت في الدورة أيضًا ابنتها شونا تايلور وهي الوحيدة من بين الخريجين التي تتمتع بحاسة السمع، وتعمل كمنسقة مشاريع في جمعية فويل للصم التي ينتمي إليها جميع المرشدين الجدد. تقول شونا”غالبًا ما تخبرني والدتي أن مجتمع الصم يشعر بالإقصاء والتهميش وهذا البرنامج كان وسيلة لتمكينهم من تمثيل أنفسهم في قطاع السياحة”.
وأكدت شونا أن الاعتماد على اللوحات الإرشادية فقط ليس كافيًا، مضيفة “هناك نحو 1,700 مستخدم للغة الإشارة الأيرلندية وأكثر من 5,000 مستخدم للغة الإشارة البريطانية في أيرلندا الشمالية إلى جانب أسرهم وأصدقائهم، ما يعني أن الفرصة متاحة بقوة لتقديم عروض سياحية مخصصة”.
ومن المقرر في وقت لاحق من هذا العام أن تستضيف مدينة ديري الاجتماع السنوي العام لجمعية الصم البريطانية، مما سيتيح للخريجين الجدد فرصة لتقديم جولات سياحية موجهة لمجتمع الصم وترويج المدينة كوجهة دامجة.
وتقول إيمير كالاهان من هيئة السياحة “المرشدون السياحيون يمثلون سفراء حقيقيين لبلادنا وهم عنصر حاسم في إثراء تجربة الزوار. نهنئ الخريجين الجدد ونتطلع إلى رؤيتهم وهم يقودون جولاتهم في المدينة المسوّرة”.
من جهته، أشار بيتر ويزنر من كلية NWRC إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام الكلية بالدمج وتوسيع فرص الوصول للتعليم والمهارات المرتبطة بسوق العمل.
